الاحتجاجات في زمن الكورونا
June 6, 2020 0

هل من السلامة الاجتماعية الاحتجاج في زمن الكورونا؟ 

مرّت أكثر من ثلاثةِ أشهرٍ منذُ أنْ شغَلَ فيروس كورونا مكانًا محوريًا في حياتنا، وأثر بشكل عميق في العديد من أنماط الحياة والتواصل والعمل . وأصبحَ  الاهتمام بالأخبار يتركّز حول COVID-19، وفي سياق تعوّدِ العديدِ من البشر على “الوضع الجديد “، كان بالمقابل هناك أصواتٌ ورغباتٌ ، شديدةُ الوضوح ، في جميعِ أنحاء العالم. تَمايزت هذه الأصوات كاحتجاجات واسعة، واحتشاد الآلاف من النّاس في الشوارع في تحدٍّ واضحٍ للإجراءات الاحترازيّة المتمثّلة في منع التّجمعات الكبيرة، وتطبيق التباعد الاجتماعي، وفرض البقاء في المنزل.

 وفي هذه الآونة ، لمْ تمنع أزمةُ كورونا الآلاف من النّزول إلى الشوارع، ومنها احتجاجات #BlackLivesMatter التي تسببّها مقتل جورج فلويد، على أيدي شرطة مينيابوليس، حيث انتشرت بأكثر من 75 مدينة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يُعدُّ “الاحتجاج الاجتماعي الأكثر اضطرابًا منذُ اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968”. وقد تزامنَ هذا الاحتجاج مع الأسبوع الذي تجاوزت فيه الولايات المتحدة عتبة الـ 100,000 وفاة من الفيروس.

لقد نمت هذه الاحتجاجات ضدّ وحشيةِ الشرطة تجاه السّود لتشملَ الظّلم المُمنهج ضدّ مجتمعات السود في الولايات المتحدة، و خارج الولايات المتحدة، و امتدّت تلك الاحتجاجاتَ إلى المدن الرئيسيّة في جميع أنحاء العالم. اندلعت الاحتجاجات الحاشدة من لندن، باريس، أمستردام، برلين، كوبنهاغن، دبلن، ميلان، و حتى إلى أوكلاند، تورونتو، بيرث، ريو دي جانيرو، مكسيكو سيتي، و حتى إدلب بسورية. قال حاكم نيويورك، أندرو كومو، في مؤتمر صحفي: “لديكَ الحقُّ في التّظاهر، لديك الحقُّ في الاحتجاج . . و لكن ليسَ لديك الحقُّ في إصابة الآخرين بالمرض، ليس لديك الحقذُ للتّصرف بطريقةٍ من شأنها أن تُعرضَّ الصّحة العامة للخطر

والسؤال الذي يطرحُ نفسه الآن، هل من السلامة الاجتماعية الاحتجاج في زمن الكورونا؟
هل يمكن أن تحدث الاحتجاجات دون المخاطرة بقفزة في انتشار الإصابات بفايروس كورونا؟

الحجج المؤيدة:

كلًا من الاحتجاجات و الاستجابة للوباء تصب في نفس الهدف – إنقاذ الأرواح.        

يمكن تخفيف المخاطر

  • الاحتجاجات أمر حيويٌّ للصحّة العامة الوطنيّة، و خاصة لصحة المجتمعات السوداء المهددة في أمريكا. يمكن أن يتم الاحتجاج بطرق أكثر أمانًا دون الانتقاص من قدرة المتظاهرين على التجمع و المطالبة بالتغيير، حيثُ قادة الاحتجاجات والسياسيون وزعماء الحركات والنشطاء، قادرون على  نشر طرقًا يمكن من خلالها الاحتجاج بأمان.        
  • فإدارة الصحة في مدينة نيويورك تحدثت إلى تويتر لتقديم هذه النصائح للمتظاهرين: ” ارتدِ غطاء وجه، و ارتدِ حماية للعين لمنع الإصابة، و تناول كمية كبيرة من السوائل للحفاظ على الرطوبة، واستخدام معقم اليدين، لا تصرخ؛ استخدم لغة الإشارات و الأصوات بدلاً من ذلك، و التزم بمجموعة صغيرة، و حافظ على 6 أقدام بين المجموعات الأخرى.”
  • كان العديد من المتظاهرين يرتدون الأقنعة، و في بعض الأماكن، بدا أنهم يتجنبون التجمع عن كثب. قام المساعدون بتسهيل المظاهرات الآمنة من خلال توفير الأقنعة، وغطاء الوجه، و النظارات الواقية، و كبائن غسل اليدين، و مطهرات اليد للمتظاهرين. كما أنهم كانوا يتبرعون بالأموال لكفالة خروج المتظاهرين. بالإضافة إلى ذلك، كان يتم استخدام علامات الطباشير لتشجيع التباعد المناسب بين المتظاهرين.        
  • إن ردة فعل الشرطة هو الذي يؤدي إلى تفاقم الوضع – التزاحم، و حصر مئات المتظاهرين و حبسهم في أماكن مغلقة و ضيقة، و احتجاز و سجن المتظاهرين، ومحاولة تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.        
  • إذا طلبت الحكومات المحلية، من المسؤولين عن تطبيق القانون، التوقف عن استخدام الغاز المسيل للدموع أو الدخان أو مهيجات الجهاز التنفسي الأخرى؛ و طلبت أن ترتدي الشرطة والحرس الوطني الأقنعة، والبقاء على مسافة آمنة من المتظاهرين، والتوقف عن التضييق على المتظاهرين ، أوحجزهم في ساحات ضيقة، فهذا من شأنه أن يقلل إلى حدٍ كبير من المشكلة، وذلك بدلاً من محاولة إيقاف الاحتجاجات الحيوية.        
  • يقع العبء على عاتق الحكومات المحلية لدعم الكوادر الطبية، بحيث يكونوا مستعدين لتوفير المزيد من الاختبارات والرعاية للأشخاص في المجتمعات المتضررة، بدلاً من دعم الشرطة في سوء تعاملها مع الاحتجاجات.        
  • تسبب الفشل المؤسسي في أضرار أكثر من الاحتجاجات، و تقوم الحكومات المحلية (تحت ضغط الشركات) بتخفيف القيود المفروضة على الشركات و التجمعات دون أن تستوفي حتى المعايير المتعلقة بانخفاض حالات الإصابة بالفيروس.
  • لا ينبغي استخدام الصحة العامة  ذريعة لقمع الحقوق الدستورية، و لكن للأسف يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم من قبل الأنظمة الأكثر استبدادية لتوسيع سلطتها و تقليل الحريات المدنية.        

حتى لو كانت المخاطر عالية للغاية، فإن الاحتجاجات لها ما يبررها

  • بعض حالات الظلم أكبر من أن نظلَّ صامتين أو ننتظر حتى قدوم “وقت أفضل” للتصدي لها.        
  • وأن خشية الرجال السود من ارتداء القناع (لحمايتهم الخاصة من الفيروس) أكثر من خوفهم من الفيروس نفسه…  يخبرنا بالكثير. يخبرنا بحقيقة أن القتل على يد الشرطة هو السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب السود في أمريكا (1 من كل 1000 رجل أسود يقتل على يد الشرطة)، و حقيقة أن الشرطة تبدو دائمًا وكأنها تتهرب من التزاماتها القانونية، و نادراً ما يتمًّ تحقيق العدالة، وهذا بالطبع هو قمة جبل غياب المساواة المجتمعية.        
  • ضرورة مكافحة وحشية الشرطة والعنصرية أمر واضح ، لكن البعض سيظلًّ يقول إنه يجب علينا الانتظار. نفس الصراع، نفس الشعارات، نفس المبررات المتداولة منذ عقود، لكن لا شيء يتغير!. كانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير و أثارت استجابة عالمية، أدت في النهاية إلى كشف حقيقة الشرطة، لعل هذا هو الوقت للإعتبار من الزخم الشعبي،  والدفع من أجل التغيير، تمامًا مثل احتجاجات عام 1968 التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينغ التي أجبرت الدولة على الانتباه و إجراء تغييرات نظامية.        
  • لم توقف أزمة الصحة العالمية أشكال الظلم، بل ألقت المزيد من الضوء على الفوارق الصارخة، ولا يجب إيقاف المحتجين للتعبير عن هذ الظلم.  
  • خرج المحتجون بشكل جماعي مدركين أن خطر انتقام الشرطة أكبر من خطرCOVID-19، و لكنهم يدركون أن الدافع أكبر من ذلك.        
  • هذه الاحتجاجات هي القناة الأساسية حاليًا (بعد تجربة كل شيء على مدار سنوات و عقود) لمحاسبة الحكومة على أنظمتها التي أدت إلى فقدان أرواح السود على يد وحشية الشرطة و كذلك على يد الفيروس.

لا يوجد انفصام بين محاولة السيطرة على فايروس كورونا و محاولة كبح العنصرية

  • المحتجون يتظاهرون لحماية أنفسهم من الأزمات الصحية. 
  • وحشية الشرطة و/ وباء الفيروس هما وجهان لعملة واحدة في مجال الصحة العامة، و ما يربط الاثنين هو العنصرية النظامية. إن العنصرية الهيكلية التي تسببت في وحشية الشرطة تجاه المجتمعات السوداء هي نفسها التي تستجيب للطريقة غير المتناسبة التي أصيبت بها المجتمعات الملونة بـالفيروس.
  • دعم العديد من خبراء الصحة الاحتجاجات مدركين التهديد المباشر الذي يشكله عدم المساواة الهيكلية و العنصرية على صحة مجتمعات السود و الـمجتمعات الملونة، و كما قال أبرار كاران، من كلية الطب بجامعة هارفارد، ” إذا أشرت بأصابعك إلى أحد الأعراض، و هو الاحتجاج، ستخطئ ، فالسبب الجذري وهو العنصرية النظامية”.
  • السود أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، و يتمُّ تشخيص الأشخاص السود المصابين بـ COVID-19  في مراحل متأخرة من المرض. و من المرجح أن يموت الأشخاص السود بنسبة مرتين إلى أربع مرات من COVID-19  مقارنةً بنظرائهم البيض. و يمثل الأمريكيون الأفارقة  13% من السكان، بينما كانت ربع حالات الوفاة بسبب كوفيد 19 من السود.(متتبع البيانات العنصرية للكوفيد)
  • تعدُّ معدلات الوفاة من كوفيد في السكان ذوي الأصول الأمريكية الأفريقية أعلى من نسبتهم المئوية للسكان (66% من الوفيات، 41% من السكان). ففي شيكاغو، إلينوي، يمثل الأمريكيون الأفارقة 29% من السكان، لكنهم عانوا 70% من الوفيات المرتبطة ب كوفيد 19. فمن بين أول 100 حالة وفاة بـ COVID-19 في شيكاغو، كانت 70 حالة من أصل أفريقي أمريكي. بينما في إلينوي (43% من الوفيات، 28% من الإصابات، 15% من السكان)، و أما لويزيانا (46% من الوفيات، 36% من السكان).( مجلة القانون و العلوم البيولوجية)
  • هذه التفاوتات هي نتيجة للممارسات العنصرية التاريخية والحالية، والتي سببت تفاوتاً في التعرض (المزيد من العمال السود الذين يعتبرون عمالًا أساسيين) ، و قابلية التأثر (فالمجتمعات السوداء أكثر عرضة للخطر بسبب الظروف الصحية مثل أمراض القلب و ضغط الدم و السكري، و الربو، حيث تؤثر فيهم المخاطر الصحية بشكل غير متناسب) والعلاج (تتركز مواقع الاختبار في المناطق الأكثر بياضًا).
  • إن البقاء في المنزل والتباعد الاجتماعي بالنسبة لغالبية السود في الولايات المتحدة لحماية أنفسهم من COVID-19  ليسَ خيارًا، حيث تمثل الأقليات العرقية 75% من العمال الأساسيين ( عمال البقالة، مشغلي الحافلات و القطارات، عمال النظافة و موظفي رعاية الأطفال، إلخ) غير قادرين على العمل من المنزل أو ترك عملهم أو الحصول على إجازة مرضية مدفوعة الأجر. إنهم يعيشون في أحياء أكثر كثافة و تلوثًا (نتيجة لسياسات الإسكان غير العادلة) و يعتمدون على وسائل النقل العام . إنهم يعيشون في المناطق الأكثر تضررا (فالأحياء الفقيرة و أحياء الأقليات في مدينة نيويورك  لديها أعلى حالات الإصابة بـالفيروس). وإمكانية وصولهم إلى الرعاية الصحية محدودة، لأن معظمهم ليس لديه تأمين صحي؛ و يتم فحصهم طبياً بشكل أقل من نظرائهم البيض، و معظمهم يؤجل زيارة المستشفى (إما بسبب العمل، أو عدم ثقة في النظام، معتقدين أنهم لا يستطيعون الوصول إلى المساعدة).
  • إن القوة التي عرضت العديد من مجتمعات الأقليات لخطر العنف الذي تمارسه الشرطة قد عرّضتها للخطر أيضًا خلال الوباء. سنوات من الفرص الاقتصادية الشحيحة، و التهميش، و العنصرية الهيكلية، أدت إلى كليهما.        
  • لا يمكن الفصل بين الاثنين، فبالنسبة للمجتمعات السوداء، فهي أمور مترابطة للغاية. فلو لم تتم معالجة هذا الظلم الهيكلي، فإن صحتهم و حياتهم معرضة للخطر.        
  • إن خطر ارتفاع أرقام الإصابة بالفيروس أمر مثير للقلق، و لكنه كان دائمًا أحد عناصر القلق للجالية السوداء، إلى جانب العنف و الموت.        
  • مواجهة النظام العنصري الهيكلي هو مواجهة النظام الذي يعرض  حياة الأمريكيين الأفارقة لخطر الموت من الفيروس. “لقد كانت العنصرية الهيكلية أزمة للصحة العامة لفترة أطول بكثير من الوباء نفسه.” (ميمونا ماجومدر، كلية الطب بجامعة هارفارد)

الحجج المعارضة:

الفيروس لا يميّزُ بين قضيةٍ عادلةٍ أو مجحفةٍ، و سوفَ ينتشرُ و يصيبُ أيّ شخص. 

الخطر مرتفع للغاية

  • لدى معظم الدّول و البلدان قواعد تَحدُّ من الحُشود حتى  12 فردًا، في حين تتكون هذه الاحتجاجات من الآلاف، مع تقاربٍ شديدٍ، لفتراتٍ طويلةٍ من الوقت.        
  • على الرغم منْ أنَّ الاحتجاجات تكون في مساحاتٍ مفتوحة، ويقول البعض أنّ هذا يقلل من المخاطر، إلاّ أنَّ التواجد بالخارج لا يقلّلُ من المخاطر كثيرًا. ينتقلُ COVID-19  عن طريق الرذاذ التّنفسي الذي يَنتشرُ عندما يتحدّثُ الناس، وبسبب السّعال، والعِطاس. فالمحتجّون يهتفون، يصرخون، وبعضهم من يرتدي الكمّامات، والكثيرون لا يرتدونها، وحتى أولئك الذين يرتدون الكمّامات لا يرتدون النظّارات الواقية.          
  • فالعواطفُ تنساب بغزارةٍ في هذه الأحداث، ويفقدُ المتظاهرون إدراكهم  بمنْ حوَلهم، و مدى قُربِهم من بعض، مع عدم الاكتراثِ بخطورة التهاون بالإجراءات الاحترازية.         
  • و ممّا يزيدُ الأمور سوءًا، فإنَّ الغاز المسيّل للدموع و رذاذ الفلفل الذي تستخدمه الشرطة لتفريق الحشود يتسبّبُ في زيادة الدموع و الّسعال و زيادةِ إفرازات العين والأنفِ والفم، لتجتمع معاً أسباب انتقال الفيروس وانتشاره.        
  • ومرةً أخرى، فإنّ اعتقال المتظاهرين ونقلِهم واحتجازِهم من قبلِ الشرطة ووضعِ المزيدَ من الأشخاصِ في أماكن ضيّقة يزيدُ من فرصِ انتشار العدوى بالفيروس.        
  • شبّه الأطباء المؤرخون هذه الاحتجاجات بمسيرات بوند في ديترويت و فيلادلفيا خلال وباء الإنفلونزا عام 1918، و الذي أعقبه ارتفاع في عدد الحالات.

إنقاذ الأرواح ينبغي أن يكون الأولوية

  • على الرغم من أنّ احتجاجات المتظاهرين صحيحة، و أنّ قضاياهم لا جدالَ حولها، فإنّ الفيروس لا يميّزُ بين قضيةٍ عادلةٍ أو مجحفةٍ، و سوفَ ينتشرُ و يصيبُ أيّ شخص.        
  • يقولُ باحثو الصحة العامة إنّ انخفاض الحالات في الولايات المتحدة الذي كان يتباطؤ قد عاود الارتفاع، وهم الآن يشخصون المزيد من حالات COVID-19  الجديدة منذ بدء الاحتجاجات.        
  • وفقاً لجون هوبكنز، شهد الأسبوع من الاحتجاجات وحده زيادة بنحو 20,000 حالة على مستوى الدولة، حيث شهدت 18 ولاية زيادة بنسبة 10% على الأقل من الحالات.        
  • تفّشي COVID-19  الذي ضربَ في البداية المدنَ السّاحلية الأكثر كثافة سكانية مثل نيويورك، وكاليفورنيا، وغيرهم، انتشر الآن على نطاق أوسع في الولايات الداخلية مثل أريزونا وأركانساس و تكساس و غيرها.        
  • تتّمثل الأولوية الرئيسية في إنقاذ الأرواح وحماية جميع المتظاهرين وغيرَهم، ويجب أن لاتكون  ذريعة البعض لتبرير التّجمعات، أن المتظاهرين هم من صغار السن والذين هم  أقلّ عرضة للخطر. لأنّ هذا المبرر لا يعفي منْ أنْ يكونَ هؤلاء  سبباً لانتشار الفيروس إلى غيرهم، حيثُ تشير الدراسات إلى أنّ نحو 50% من الإصابات بفيروس كورونا نشرها أشخاص ليس عندهم أعراض الفيروس، وربما لا تظهرعليهم الأعراض ، وغالباً هم لايعرفون أنهم يحملون . (معهد هارفارد للصحة العالمية)

تأخير تخفيف قواعد الإغلاق وعواقبه

  • مع ارتفاع أعداد المصابين، وزيادة انتشار الحالات، ستضّطر المزيد من الولايات إلى تأخير خططها في إعادة فتح الفعاليّات التجارية والاقتصادية والسّياحية، واستمرار الإغلاق.        
  • أبلغت العاصمة واشنطن عن ذروة جديدة في عدد الحالات، مما أخّر الانتقال من المرحلة الأولى من برنامج إعادة فتحها إلى مرحلة أقل تقييداً.        
  • بسببِ الاضّطرابات  قد تتأخرُ خطّة ” المرحلة الصفراء”  لفيلادلفيا  لتخفيفِ القيود، والتي أزمعت أنْ ترفعَ أمرَ البقاءِ في المنزل و تسمحُ للمطاعمِ باستئناف أنشطة استقبال الضّيوف. 
  • لا تزالُ شيكاغو تناقشُ ما إذا كانت ستمضي قدمًا في دخول المرحلة الثالثة ، و التي ستسمح بإعادة فتح محلات الحلاقة والمكاتب والمتاجر، والعديد من المصالح الأخرى.           
  • أكثر من ثلاثةِ  ملايين أمريكي، معظمهم من الأقليّات، قاموا بالتسجيل في منح البطالة، ويرجع ذلك في الغالب إلى إجراءات الإغلاق التي تسببت في انخفاض الأعمال، مع فقدان الوظائف الذي أثر في الغالب على العمال ذوي الأجور غير المستقرة، والذين لديهم مدخرات قليلة مع ضعف القدرة على الانتظار طوال الإغلاق الكامل.        
  • فكلما طالت فترة الحظر الكلي بسبب زيادة عدد الحالات المصابة بالفيروس، كلما زادت الفترة التي ستعانيها تلك الفئة في تلك الظروف المجحفة.        

بقلم: تسنيم حسين – مدربة مناظرات في مركز مناظرات قطر

كلمات مفتاحية:

اترك تعليقا

This website uses cookies to ensure you get the best experience on our website. | Privacy Policy