Info
AR اللغة AR
Side Menu
فريق لبنان وفريق تركيا في نهائي البطولة الدولية لمناظرات المدارس
April 11, 2018 0

الدوحة – مناظرات قطر 

تحت رعاية سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، تختتم اليوم البطولة الدولية الرابعة لمناظرات المدارس باللغة العربية، والتي نظمها مركز مناظرات قطر في الفترة من 7 – 11 أبريل، بمشاركة 50 دولة عربية وأجنبية من غير الناطقين باللغة العربية، حيث تأهل كل من الفريقين اللبناني والتركي في الدور النهائي للبطولة .

وقد شهدت البطولة منافسات قوية وأجواء حماسية، بين الفرق المشاركة، والتي أسفرت عن تأهل فريق لبنان وتركيا، إلى الدور النهائي للبطولة، حيث تجرى مساء اليوم الجولة النهائية وسط حالة من ترقب جميع الفرق المشاركة ، لمعرفة حامل لقب البطولة في نسختها الرابعة .

الفريق اللبنانى

أكد أعضاء الفريق التركي واللبناني ، اللذان تأهلا للدور النهائي الذي سيتنافسان عليه اليوم فى حفل الختام ، أنهم يسعون إلى تقديم جولة نهائية جيدة في المنافسات النهائية ، مشيرين إلى أن البطولة الدولية لمناظرات المدارس قد حققت أهدافها فى تنمية القدرات الإبداعية لطلبة المدارس المشاركين فى البطولة ، كذلك عملت على ثقل مواهبهم وأفرزت الكثير من المواهب الإبداعية لدى الطلبة ، كما عملت على إخراج جيل جديد من الشباب قادراً على قيادة مجتمعاتهم .

مضيفين خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد أمس بمقر إقامة الوفود المشاركة بفندق الماريوت ، أن مركز مناظرات قطر قدم لهم الدعم الكافي للتأهل للأدوار النهائية للبطولة ، وذلك من خلال التغذية الراجعة التي عملت على تصحيح بعض الأخطاء خلال الجولات السابقة ، مؤكدين على نزاهة التحكيم والاحترافية التي تميز بها أعضاء لجان التحكيم خلال الجولات ، كذلك المساعدات التي قدمها أعضاء مركز مناظرات قطر خلال المسابقة .

وفي هذا السياق أكد الفريق اللبناني المكون من المدربة نور جردان والطالبتان ملاك الخليلي ونهلة بسيوني ، أنهم بدأوا الاستعداد للبطولة منذ نحو شهرين ، حيث خضعت طالبات الفريق لدورة مكثفة من قبل المدرسة والتي أعطتهم استراتيجيات المناظرة وكيفية بناء الخطة وتحقيق الهدف وطرق العمل ، مؤكدين على عزمهم الفوز في الجولة النهائية التي ستكون اليوم مع الفريق التركي المنافس لهم في النهائي، وكانت لبنان قد فازت بالبطولة الدولية للمدارس فى العام 2012 .

وتقدم أعضاء الفريق اللبناني لمركز مناظرات قطر بالشكر والتقدير على جهودهم لإخراج البطولة بهذا المستوى المتميز والذى اتسم بالصفة الدولية وسط حضور دولي كبير وصل إلى 50 دولة ، وهو ما يشير إلى قوة التنظيم والتحضير الجيد لتلك البطولة .

وعن قضايا الجولات وأهميتها ، أكدت طالبات الفريق اللبناني أن القضايا التي كان يتم تناولها خلال جولات البطولة كانت تتميز بالعمق المعرفي والثقافة الواسعة سواء للقضايا الإقليمية أو الدولية ، مما أثار الرغبة فى التحدث وذلك للإلمام بتلك القضايا ، مشيرين فى هذا الجانب أن المناظرات فن يعمق الثقافة العامة والمعرفة لدى المشاركين ، ويكسبهم خبرات واسعة ويعطي ثقة كبيرة بالنفس .  

ونوه أعضاء الفريق بأنهم اكتسبوا خبرات واسعة من خلال الجولات خاصة الجولة التي خسروها أمام الفريق الكويتي، وتعرفوا على الكثير من الأخطاء التي حاولوا تجنبها فيما بعد .

الفريق التركى 

من جانبهم أشار أعضاء الفريق التركي أنهم صعدوا إلى الأدوار النهائية من خلال الجد والاجتهاد في العمل والتجهيز للبطولة منذ فترة كبيرة ، وتعلّم الللغة العربية خاصة وهي ليست اللغة الأم ، وذلك من خلال الدراسة فى المدرسة التي تدرسها كلغة ثانية ، فدولة قطر قامت منذ خمس سنوات بتدريس اللغة العربية فى سنة منفصلة للطلبة المنتقلين من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية ، وقد جرت التجربة على 10 مدارس وتم التوسع حالياً فى 17 مدرسة أخرى .

وأضاف الفريق التركى أنه بمجرد الوصول للأدوار النهائية للبطولة فهذا يعتبر إنجازاً في حد ذاته لتمثيل دولتهم ،  لافتين إلى عزمهم مواصلة التميز لاقتناص البطولة ، خاصة وأن دولة تركيا سبق لها وأن فازت ببطولة المناظرات الدولية فى دورتها لعام 2014  ، حيث أن تركيا تقوم بتنظيم العديد من المسابقات المحلية بين المدارس ، مما أكسب أعضاء الفريق خبرات واسعة وأهله للفوز بتلك البطولة .

وقالت الطالبات التركيات أنهن فزن فى جميع الجولات خلال التصفيات ، ولكن خسرن أمام الفريق السوداني ، مشيدين بقوة الفريق السوداني ، كما أكدن احترامهن للغة العربية وحرصهن على زيادة الحصيلة اللغوية وإتقانها بشدة لأنها لغة القرآن الكريم  .

الثالث والرابع 

أكد الفريق السنغافورى والعُمانى ، المتأهلان لخوض جولات التنافس على الدور الثالث والرابع ، على قوة المنافسات التى شهدتها بطولة المناظرات للمدارس التى تعقد حالياً فى العاصمة القطرية الدوحة ، ومدى الإستفادة الكبيرة لكلاً منهما من إلمام كبير بقواعد التناظر وتفنيد الحجج والبراهين للرد على الخصوم .

وأشاد الفريقين خلال لقاء صحفى على هامش البطولة ، بأهمية البطولة فى تبادل الثقافات بين الفرق ، حيث أن البطولة جمعلت 50 دولة من جميع أنحاء العالم ، مما يدل على التنوع الثقافى بالبطولة ، لافتين الى أن الجولة التى شهدت المنافسة على المركزين الثالث والرابع ، كانت قوية وحاول كلاً منهما أن يفند أراءه ، حيث كانت قضية التناظر هى “سيحظر هذا المجلس مشاركة طلاب الجامعات فى الأحزاب السياسية ” . 

وقد تكون الفريق العمانى من الطالبات أميرة سعيد السعيدة ، إيمان هلال ، وسلمى محمد العبرى ، جمانة مرعى اليعقوبية .

وتكون الفريق السنغافورى من الطالبات بهيجة جلال رحمان ، نبيلة فرحة بنت على ، نور زهيدة بنت محمد ، نورهان بنت ريحان ، ومدربتهم العلمة هارينا عبداللطيف .

واشار الفريق العمانى أنهم حصدوا المركز الأول للبطولة الوطنية 2018 فى سلطنة عمان ، وقد ضمت 11 محافظة من جميع أنحاء السلطنة ،  مشيرين إلى أنهم إنضموا الى فرق المناظرات فى مدارسهم من سنوات وقد تدربوا جيداً قبل المشاركة فى البطولة على جميع القضايا التى من المحتمل ان يتم التناظر عليها .

واضافوا أنهم مثلوا فريق الموالاة فى القضية التى تناظروا عليها مع الفريق السنغافورى ، وانهم فندوا الحجج وقدموا البراهين على وجهة نظرهم ، مؤكدين على الجانب الإجتماعى والإقتصادى لتحقيق الهدف من ضمان سير العملية التعليمية ، وجعل الجامعات منارة للعلم والمعرفة ، مشيدين بمستوى التحكيم الذى إتسم بالنزاهة والمستوى المرتفع والخبرة العالية للمحكمين .

الفريق السنغافورى 

من جانبهم قال أعضاء الفريق السنغافورى ، أنها شاركوا فى بطولة الوطنية المنعقدة فى سنغافورا الفترة الماضية ، كما وصلوا لنصف النهائى فى بطولة ماليزيا التى عقدت العام الحالى ، كما أنها المرة الأولى لهم فى المشاركة بالبطولة الدولية للمناظرات فى قطر ، مؤكدين على قوة المنافسات مع الدول العربية ، وأنهم يتحثون العربية منذ المرحلة الإبتدائية والتى درسوا فيها العربية كلغة ثالثة ، حيث يدروسن اللغة المالوية كلغة أم والإنجليزية كلغة ثانية ، حيث يتم تدريس اللغة العربية فى 6 مدارس إسلامية بدولتهم .

وأشاروا إلى انهم لم يكونوا يتوقعوا الوصول الى التنافس على المركزين الثالث والرابع ، حيث إستفاجدوا كثيراً من تعلم العديد من الهجات العربية خلال المشاركة ، كذلك لاتعرف على الثقافة العربية ودولة قطر خاصة التى سمعوا بها كثيراً قبل أن يصلوا الى الدوحة للمشاركة فى البطولة ، متقديم بالشكر والتقدير لدولة قطر على حسن الضيافة والإستقبال الرائع وحسن التنظيم من قبل مركز مناظرات قطر .

وقالوا أنهم يأملوا فى أن يكون هناك تعاون مستقبلاً بين المركز ومدارسهم ، وذلك لصقل مواهبم فى اللغة العربية وإتقان فن المناظرات .

الفريق الايطالي والبوسنة والهرسك

أعرب الفريق الإيطالي والبوسنة والهرسك، عن سعادتهم بالمشاركة في البطولة الدولية الرابعة لمناظرات قطر، ووصفوها بأنها تجربة رائدة، مشيرين إلى أن أهم ما يميز البطولة تجمّع هذا العدد من الدول ذات الثقافات المختلفة، والتي تتحدث اللغة العربية، الأمر الذي يُعد فرصة للتعارف وتبادل الخبرات ، كما أوجد نوعاً من الراحة وتكوين الصداقات مع أجناس مختلفة جمّعها حب اللغة العربية.

في البداية قال إبراهيم شعباني، مدرب الفريق الإيطالي، :” إن هذه هي المشاركة الثانية، في بطولة مناظرات المدارس الدولية، فرغم عدم التأهل إلا أنها تعد مشاركة إيجابية..وأضاف : “بمجرد مشاركتنا في عام 2016 ، في الدورة الأولى لتدريب المدربين، أعجبتني هذه التجربة الرائدة، وقررت عند عودتي لإيطاليا، تأسيس مركز مناظرات إيطاليا، ونظمنا من خلال دورات تدريبية ، وبطولات محلية، الأمر الذي نال استحسان الطلبة وأولياء الأمور والجالية العربية الموجود في إيطاليا، خاصة وأن التناظر يهدف إلى أهداف سامية، على المدى البعيد ويعطي نتائج مثمرة، وينشر الوعي والحوار وقبول الآخر ، وقريباً سنقوم بتنظيم بطولات في التناظر باللغة الإيطالية، إضافة لبطولات التناظر باللغة العربية .

وقالت المشاركة يمنى جاد الرب، :” بأنها استفادت كثيراً من المشاركة في المناظرات، أهمها إتقان اللغة العربية، ومواجهة الجمهور، وكيفية الرد على الرأي الآخر بالحجج والمنطق، لافتة إلى أن أهم ما يميز البطولة ، أنها تضم عدداً كبيراً من الدول ، مما يعطي فرصة للتعارف على الثقافات المختلفة ، معربة عن شكرها لمركز مناظرات قطر على الاستقبال الرائع وحسن التنظيم .

أما المشارك الإيطالي محمد الجزار، فأوضح أن الهدف الأساسي من مشاركته في بطولة المناظرات هو تحسين اللغة العربية لديه، مشيراً إلى أنه بالفعل قد شعر بالتحسن والاستفادة من تعلم الحوار.. وتابع قائلاً : “فرصة جيدة شجعتني على إتقان اللغة العربية، والتعرف على الكثيرين من الأشخاص من دول غير عربية، كل هذا بالإضافة إلى سعادتنا بتواجدنا بالدوحة، والتعرف على التراث القطري الرائع .

وقال عبد الرحمن جاد الرب، :” أنه يشارك للمرة الثانية في البطولة الدولية لمناظرات المدارس، مشيراً إلى أنه تعلم اللغة العربية حتى الصف السادس، ولكن كان لديه رغبة ملحة في تعلم الأساسيات، كما كانت تنقصه المصطلحات السياسية والاجتماعية، لذلك يعتبر المشاركة في البطولة ،حافزاً للتعمق في اللغة العربية، وخاصة وأنهم في إيطاليا يسعون إلى نشر الثقافة العربية والإسلامية بين الجالية الموجودة هناك”.

بدوره قال محمد وصيفي، :” أنه تعرف إلى البطولة عن طريق أحد أصدقائه، الأمر الذي شجعه على المشاركة، كما أنها تعد فرصة سانحة لزيارة دولة قطر، والتعرف عليها عن قرب، مشيراً إلى استفادته الكبيرة وإدراكه أهمية الحوار، وكيفية إثبات رأيه بالحجج والإقناع،والتفنيد الذي يعتبر جوهر المناظرة” .

من جانبه قال عائد توليك، :”مدرب فريق البوسنة والهرسك، أن هذه هي المشاركة الثانية في بطولة المناظرات، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من المشاركة هو تحسين مستوى اللغة العربية، خاصة وأنها اللغة الثانية في مدارس البوسنة والهرسك، فطريقة التدريس تعاني بعض الصعوبات من ناحية الكتب والمناهج الخاصة باللغة العربية .. وتابع قائلاً: نسعى لتقوية المحادثة باللغة العربية عند الطلبة، لذلك حرصنا على تشجيعهم على المشاركة في المناظرات، وتحسين مستوى لغتهم العربية، إضافة إلى استفادتهم من المهارات والقيم التي تضاف لهم، ولفت إلى سعادتهم بالتواجد في قطر، مشيرا إلى تواجد خطوط طيران مباشرة من الدوحة إلى البوسنة مما يساعد على تنمي العلاقات” .

البطولة فرصة تساندنا ونساندها بالفكر والمنطق والهمة التي نحملها داخلنا

وقال المشارك يوسف كوناريتش،:”هدفنا من المشاركة هو هدف سامي، فقد حضرنا إلى قطر، لكي نقف في صف أمتنا العربية، ولتكون فرصة تساندنا ونساندها بالفكر والمنطق والهمة التي نحملها داخلنا، لنصنع منا أمة قوية بالفكر وباللغة العربية، مشيراً إلى أنه يوجد قلوب كثيرة قد اجتمعت من كافة دول العالم، لكي تكون قلباً واحداً  في مناظرات قطر، موجها الشكر لمركز مناظرات قطر الذي استطاع جمع هذه القلوب من لغات مختلفة، وأفكار مختلفة لمحبة بعضهم البعض، فنحن أمة تحمل همة تقودنا إلى القمة، وهذه القمة أروع مثالاً للإنسانية.

وتطرقت رقية كوناريتش، إلى أهم ما استفادت به من المشاركة، هو التعرف على أصدقاء جدد من دول أخرى، والتحدث مع الجميع باللغة العربية، مما جعل قلوبهم مرتاحة ، وجعلهم يشعرون بالفخر، مشيرة  إلى أنها كل يوم يزداد حبها وفخرها للغة العربية، وهدفها أن تكون بين العرب، وأن تبني أحلامها وتحققها في الوطن العربي .

زيارة ترفيهية

زار المشاركون في البطولة الدولية الرابعة للمناظرات عدداً من المقاصد السياحية والترفيهية أمس بدولة قطر

ونظم مركز مناظرات قطر بالتعاون مع بيوت الشباب الرحلات التي انطلقت إلى متحف الفن الإسلامي ومتاحف مشيريب وسوق واقف للتعرف على معالم الدولة . 

وأبدى المشاركون في الرحلات إعجابهم بالتطور العمراني الكبير الذي تشهده الدولة وخاصة على مستوى المشاريع التي أدرجت ضمن خطط استضافة قطر لمونديال ٢٠٢٢ وخاصة مشاريع الريل .

وأضافوا أن مدينة مشيرب ومشروعها مشيرب قلب الدوحة يعدان من المشاريع العصرية والمدن الحديثة المبنية على استخدام التكنولوجيا.

كما أبدى الطلبة إعجابهم بسوق واقف والحرف والفعاليات التراثية ، مشيرين إلى أن العمارة القطرية لم تغفل التطور التكنولوجي في بناء المدن كما أنها لم تغفل تراث الأجدا.

‏‫محكمين محليين : البطولة تشهد تطوراً كبيراً على مستوى التحكيم وأداء الفرق والتنظيم

شهدت البطولة وجود فريق محكمين على أعلى مستوى منهم 60 محكماً محلياً ، وقد أكد المحكمين على قوة الفرق المتناظرة هذا العام مشيدين بالتطور الذي وصلت له البطولة هذا العام من حيث معايير التحكيم ، والتنظيم الرائع وكذلك زيادة عدد الدول المشاركة رغم الحصار ،موضحين أن التحكيم لا يحاسب المتناظر خلال على اللغة او النطق ،ولكن ينظرون لأسلوبه في المحاججة  وأسس المناظرة الأساسية ،ويتم التركيز كذلك على تناوله للقضية نفسها من ثلاثة جوانب وهي “تعليل وتدليل وتفنيد الحجج “.

التحكيم لا ينظر لقوة اللغة بقدر قوة المحاججة

ومن جانبها أكدت السيدة وضحى الهاجري – محكمة دولي وترأست جلسات التحكيم على أنها تتعاون مع مركز مناظرات قطر منذ خمس سنوات وشاركت في غالبية البطولات الدولية سواء للمدارس أو الجامعات ،موضحة أن البطولة تشهد هذا العام وجود فرق قوية سواء عربية او غير عربية.

وأشارت قائلة لا نحاسب المتناظر خلال تحكيمنا على اللغة أو النطق ،ولكن ننظر لأسلوبه في المحاججة  وأسس المناظرة الأساسية ،ونركز على تناوله للقضية نفسها من ثلاثة جوانب وهي “تعليل وتدليل وتفنيد الحجج “.

وأضافت أن الوعي المجتمعي قد ارتفع بشكل كبير بأهمية المناظرة ،خاصة وأنها تكسب الطالب ثقة في نفسه وتجعله يستطيع الدفاع عن الفكرة بكل السبل ،مشددة على ضرورة تعميمها على مستوى المدارس ،لافتة إلى أنها قامت بتكوين وإعداد فريق للمشاركة في مناظرات اليوم الوطني العام المقبل وفي بطولة المدارس الإبتدائية القادمة للمناظرات.

ووجهت الشكر لمركز مناظرات قطر على حسن التنظيم والعمل الرائع والمتميز الذي يقومون به وروح التعاون فيما بينهم ،وكذلك لمساهمتهم السباقة في نشر المناظرات باللغة العربية وإذا ذُكرت المناظرات باللغة العربية ذكرت مناظرات قطر ،وبرغم الحصار هذا العام الا ان عدد المشاركين في البطولة هذا العام اكبر من الاعوام الماضية .

مستوى عالٍ من الآداء

واتفق معها السيد محمد المري – محكم الذي أكد على أن مستوى البطولة هذا العام شهد تطوراً كبيراً سواء من حيث معايير تحكيم أو التنظيم وصولاً لآداء الفرق ، مؤكداً على أهمية نشر الوعي بالمناظرة حول العالم ، ونطمح أن تزيد أعداد المشاركين الأعوام القادمة .

ونوه إلى أن مستوى الفرق متباين هذا العام ولكن على مستوى عالي من الآداء وقد تفاجئنا بآدائهم خاصة الفرق غير الناطقة بالعربية الذي تفوقوا على فرق عربية خاصة وأن لديهم فهم لآلية واستراتيجيات المناظرة .

تعميم استراتيجية المناظرة في المدارس

وأضاف المري ، إن الوزارة بدأت إدخال استراتيجية المناظرة في تعليم بعض المواد العلمية ، فعلى المعلم أن يقوم بإستخدام المناظرة بين الطلبة خلال الدرس ، ومركز مناظرات قطر أبوابه مفتوحة لجميع المدارس سواء داخل أو خارج قطر للمساهمة في نشر ثقافة المناظرة لدى المدارس ،متمنياً أن يتم تعميمها في المواد الدراسية .لافتاً إلى أنه بالفعل تم اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه وبدأت منذ عامين بتدريس مادة عن المناظرة لضباط المستقبل في كلية الشرطة .

وأوضح أن المناظرة ساهمت بشكل كبير في تحويل أفراد عاديين إلى متحدثين مقنعين لديهم القدرة على التحدث أمام الجمهور ، وهو بمثابة وسام ذهبي للمركز بأنه منح الفرصة لكل من يريد أن يواكب متطلبات الحياه للقدرة على الحصول على كسب الأمور لصالحه بأسلوب رائع والحصول على حقه خاصة وأن كثير من الحقوق قد تضيع بسبب أسلوب الفرد.

الصغار فى قضايا عالمية

فيما أوضح ماهر منصور – محكم: “أن تقييم آداء الفرق مثير للإعجاب خاصة وأن طلبة من أعمار 14 إلى 16 عاماً يتحدثون في قضايا عالمية تمس الرأي العام في هذه الأحيان ،واستطاعوا أن يناقشوها بقدرات لغوية عالية وبفكر راق واستطاعوا كذلك أن يناظروا كمعارضين لقضايا بعكس معتقداتهم ،ورغم ذلك قدموا الحجج المنطقية لدعم موقفهم وهو ما يبشر بمستقبل واعد للطلبة.

 وتابع : ” إن  تجربة الطلبة غير الناطقين باللغة العربية قد قربتهم أكثر من ثقافة اللغة العربية ،وسمحت لهم بفرصة التعرف على قطر كنموذج دولة عربية متقدمة منفتحة وساهمت في توعيتهم بالقضايا المعاصرة .

وأشار إلى أنه يعد المعيار الأساسي والأول والأخير في التحكيم هو قدرة الفريق على إقناع التحكيم بقضيته بغض النظر عن طريق العرض ،محذراً من التناقض الداخلي بين أعضاء الفريق ويتسبب في الخسارة ، فهذا الأمر يعلمهم أهمية الاتفاق على موقف واحد قبل مواجهة الخصم ، وعدم الانقسام الداخلي فيما بينهم وهي من أهم القيم التي ينبغي ترسيخها لدى مجتمعاتنا العربية.

المحكمون محايدون

وشدد على ضرورة ان تتقبل الفرق الخسارة أو الفوز برحابة صدر خاصة وأن المحكمون محايدون وينظرون للأداء حيث يكون الفوز بكل بساطة لأن الفريق الفائز استطاع أن يقنع الحكام بوجهة نظره ، ولاحظنا غالبية الفرق الخاسر قبل الفائز يقومون بتقديم الشكر لنا بعد التغذية الراجعة لهم وإيضاح سبب الخسارة بشكل مختصروكذلك سبب الفوز ،متمنياً أن يتم تعميم إستخدام المناظرة كأحد أساليب التعليم الحديث.

قوة الفرق غير العربية دليلاً ملموساً على انجازات “مناظرات قطر

ومن جانبه أكد نور الدين أبو طالب محمد – محكم : على أن الدليل على التطور الكبير الذي شهدته البطولات وصول أربعة فرق من غير الناطقين بالعربية للدور الربع النهائي وتأهلهم لمراحل متقدمة ، وهو يعد دليلاً ملموساً على الإنجاز الذي حققه مركز مناظرات قطر لنشر ثقافة المناظرة واللغة العربية وهو نتاج المجهود التراكمي للمركز على مدار السنوات الماضية.

مثنياً على دعم وزارة التعليم والتعليم العالي و إدارات المدارس داخل قطر وقناعتهم بالنشاط وتشجيعهم لكوادرهم على المشاركة في مثل هذه الفعاليات وتسهيل مهمتهم يسهم بدوره في القيام بدور مجتمعي رائد.

قطر برهنت للعالم على تبني سياسة الحوار

وأضاف أن قطر كذلك برهنت في ظل الظرف الراهن على أنها تتبنى سياسة الحوار الراقي بدعوتها لمختلف دول العالم للمشاركة في بطولة المناظرات لإعلاء لغة الحوار وهو مستمد من رؤية صاحب السمو وينسجم مع سياسات قطر ، كما أن هذه البطولة دليلاً على أنها غير محاصرة ولا تحتاج لأن تذهب لأحد بل يأتي لها الوفود من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في فعالياتها.

وأشار إلى أنه من السهل أن يعبر الإنسان عن رأيه وفكره ولكن الصعوبة هي أن يعبر برؤوس الآخرين حتى وإن كانت مخالفة لقناعاته وعن طريق المناظرات يتم وضع الطالب في موقف الموالي او المعارض وبما أنه لم يختار هذا الموقف فقد يناظر بفكر ربما يكون مخالفاً لقناعاته ، بما يساهم في رحابة افقه.

اترك تعليقا

This website uses cookies to ensure you get the best experience on our website. | Privacy Policy