رحلة متناظر في عالم المناظرات
الدوحة – مركز مناظرات قطر
بعد أن خضع عنابي المناظرات باللغة الإنجليزية لبرنامج إعداد مكثف من قبل المدربة والمتناظرة السابقة الشيخة العنود آل ثاني أثبت للعالم مدى كفاءته وإمكانياته من خلال المشاركة في البطولة الدولية الخامسة لمناظرات المدارس بنسختها الافتراضية والتي نظمها مركز مناظرات قطر – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع – في أبريل 2021 إضافة إلى مشاركة العنابي في البطولة الوطنية لمناظرات الجامعات باللغة الإنجليزية 27 مارس عبر ZOOM والتي توجت بها جامعة جورجتاون بلقب البطولة.
ويضم الفريق الذي يمثل دولة قطرفي المحافل الدولية عناصر وطنية شبابية واعدة وهم :” وضحى عبد الرحمن سلطان ناصر الحميدي – الريم العقيلي – دانة زياني – إيمان عبد الله المراغي – ناصر محمد المهندي – سارة المعاضيد “.
رحلتي بين الهواية والاحتراف
كانت البداية هواية لأخوض تجربة التناظر والحوار، وقد كنت أحسبها أنّها رحلة عابرة من خلال نقاش أو تناظر أو حوار على مسرح يجمع هواة لقضاء بعض الوقت في مغامرة لاهية، لكني مع الوقت شعرت أن هذه التجربة تلامس أهم القضايا التي أعيشها يومياً سواء في دراستي أو جوانب حياتي الاجتماعية والثقافية، وكذلك تتناول كثيراً من القضايا التي نعيشها معاً في مجتمعاتنا ويشكل خاص الفئات الشبابية. لقد أكسبتني هذ التجربة الثقة بالنفس ومهارة طرح المواضيع، وسعة الأفق في الاستماع للآخرين والمرونة في قبول الرأي الآخر، وبناء قدراتي الذاتية في التعبير عن رأيي.
إن المهارات التي اكتسبتها من خلال مشاركاتي مع فريق قطر سمحت لي أن أرى القضايا الاجتماعية والبيئية والحياتية بشكل مختلف، وزادت من قدراتي على التحليل المنطقي للأسباب والفهم الواقعي كل ما يدور حولي وفي المجتمع.
هذه المهارات التي اكتسبتها من خلال ما يوفره مركز مناظرات قطر من مناخ للشباب ومدربين يتمتعون بمهارات عالية في التواصل، كانت دافعاً وحافزاً للمشاركة في بطولة ISDC والتي عشت خلالها مع كافة المشاركين أجواء جميلة، سمحت لي بتطبيق كل المهارات التي اكتسبتها في تحليل المعلومات وصياغة الحجج.
لقد اتسمت هذه المناظرة بأسلوب الحداثة العصرية من خلال استخدام التكنولوجيا، ضمن الإجراءات الاحترازية العالية في ظلِّ انتشار كورونا، علاوة على أنها تناولت مواضيع منوعة وجديدة وخاصة التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
أشكر مركز مناظرات قطر على توفيره البيئة الراقية للمناظرات، والتي فتحت لنا أبواب صداقات جديدة مع الذين كانوا خصومًا في فرق التناظر.
اترك تعليقا