الدوحة – مركز مناظرات قطر

انطلقت يوم الإثنين  29 يناير البطولة الآسيوية الثانية لمناظرات الجامعات باللغة العربية والتي ينظمها مركز مناظرات قطر  – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع – وتستضيفها سلطنة عمان في العاصمة مسقط, برعاية كريمة من سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة في سلطنة عمان الشقيقة، وتشريف فاضل من صاحب السمو فراس بن فاتك آل سعيد رئيس مجلس إدارة مركز مناظرات عُمان، ومشاركة ثمينة لكوكبة من المسؤولين الأكارم في سلطنة عمان التي هي شريكٌ رائد وحاضنة للأنشطة الشبابية على مدى سنوات، إلى جانب مركز مناظرات قطر الذي يمثله اليوم وفده الرسمي برئاسة السيد عبد الرحمن السبيعي.

بدأ حفل افتتاح البطولة بكلمة ترحيبية لسفيرة المركز من سلطنة عُمان أ.حواء الجرادي عبرت فيها عن مدى السعادة باجتماع سفراء الكلمة في  بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية في عاصمة السلطنة العمانية.

كما أشادت بمركز مناظرات قطر الحاضن والناشر لثقافة التناظر باللغة العربية إثراءً للحوار وتمكينًا للعقول, وقد أثنت الجرادي على أهمية البطولة لبناء الجسور الحوارية على أسس أكاديمية ورسم ملامح المعارف المستحدثة لفن التناظر مع طلبة القارة الأسيوية .

وبهذه المناسبة قال السيد هلال بن سيف السيابي  – هلال بن سيف السيابي مدير عام الشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب – في مستهل كلمته :” يسرنا أن نرحب بممثلي الوفود والمشاركين في البطولة الآسيوية للمناظرات باللغة العربية في بلدهم سلطنة عمان متمنين لهم طيب الإقامة في رحاب محافظة مسقط…

ما أسعدها من لحظات ونحن نجتمع اليوم  لنحتفل سويا بهذاالتجمع الشبابي الآسيوي الذي يمزج بين تجارب الحوار والتحليل والمعرفة متجاوزين فيه التنافس إلى السعي نحو تحويل العلاقات الإنسانية إلى حالة أعمق من التسامح والحوار وخلق مساحة آمنــــة للاختلاف، وصقل مواهب الشباب، وخلق روح التسامي والثقة لديهم.

وتابع السيابي :” إننا نعمل على دعم طاقات الشباب، وتوجيهها التوجيه الأمثل من خلال هذه اللقاءات، للنهوض بفكر الشباب والسعي إلى دعمه وصولاُ إلى الإنتاج المعرفي والثقافي المنتظر منهم، مؤكداُ أن مايميز هذه البطولة في دورتها الثانية أنها تحتضن كوكبة من الشباب المدرك لأهمية الحوار والباحث عن المعرفة.

مشيداُ بدور الوزارة وإيمانها بأهمية الحوار كمنطلق يتجاوز فيه الاختلاف وهو جزء من توجه وهيكلة الوزارة المتمثلة في إنشاء دائرة الحوار والتواصل الشبابي التي ترى في المناظرات وسيلة وأداة لتعزيز لغة الحوار وتنظيم الأفكار ومساحة للمعرفة و التفكير والتحليل ومن هنا وبالشراكة مع مركز مناظرات عمان جاء تبني تنظيم البطولة الوطنية للمناظرات بشكل سنوي ليتسع الطموح إلى استضافة النسخة الثانية من البطولة الآسيوية للمناظرات باللغة العربيـــة ….

هذه البطولة التي جاءت بشراكة بين مركز مناظرات قطر (المنظم الرئيس لهذه البطولة ) وبالشراكة مع مناظرات عمان – المستضيف – وبدعم  ورعاية وإشراف من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ومن الإسهامات التي نأملها من استضافة هذه النسخة إثراء المشهد الثقافي والفكري بخبرات شبابية قادرة على تجاوز عقبات الحاضر، وأفكاره، والانطلاق إلى سماوات عليا في التفكير الناقد والحوار البَنّاء.

متوجهاُ في الختام إلى تقديم الشكر إلى الوفود الآسيوية لتلبيتهم الدعوة والمشاركة في هذا الحدث الثقافي فهنيئا لنا بكم، والشكر موصول للمؤسسات والشركات الراعية والداعمة لهذا الحدث وهي: شركة أوكيو الراعي الرسمي ، والداعمين اللوجستيين وهم وزارة التراث والسياحة والشركة العمانية للنقل الوطني مواصلات وبنك التنمية العماني والشركة العمانية للتنمية السياحية عمران، وكذلك الطيران العماني الناقل الرسمي والراعي الإعلامي – إذاعة الوصال، فلهم منا كل الشكر والتقدير على هذه المساهمة الفعالة والمشاركة لانجاح هذه البطولة .

وختاما،  ونيابة عن صاحب السمو السيد / فراس بن فاتك آل سعيد  رئيس مجلس إدارة مركز مناظرات عمان لا يسعني الا أن أشكر سعادة /. باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب لتفضله ورعايته لحفل افتتاح البطولة، والشكر موصول لمركز مناظرات قطر على دعمهم لهذه الاستضافة و لجميع المنظمين والمتطوعين وكل من ساهم ويساهم في إنجاح هذه البطولة.

بدوره أشاد مدير البرامج في مركز مناظرات قطر السيد عبد الرحمن السبيعي – بهذا الحدث القاري الذي تحتضنه مسقط ممثلة بوزارة الثقافة  والرياضة والشباب ومركز مناظرات عمان، وبدعم وتنظيم مركز مناظرات قطر الذي ينقل شعلته من ماليزيا إلى عمان، في تظاهرة تتطلع إليها جامعات آسيا وفرسانها المتناظرين.

وتابع السبيعي :” البطولة فرصة لتلاقي العقولِ والأفئدة، وارتقاء المنطق واللغة ويكون عنوان مناظراتها: آراء متخالفة، وقلوبٌ متآلفة ،، هكذا أرسى مركز مناظرات قطر قواعد المناظرة بنموذج يحفظ للغة العربية تألقها ويصون القيم الحضارية والأخلاق، ويحفظ الوِد بيننا في الاختلاف والاتفاق.

ولابد من الإشارة إلى إن احتضان عمان لهذه النسخة من البطولة لهو إضافةٌ نوعيةٌ للبطولة تنظيماً واحترافيةً ومكانةً من جانب، وسعادةً وبهجةً من جانب آخر، فستجدون أنفسكم في المناظرات بين حدّة النقاشات وتجهّم المتناظرين،وبين سماحة وابتسامة العمانيين ،

ولا يفوتنا إلا أن نوجه تحياتنا لأهل عمان فهم مبعث للفخر بعلمهم وعملهم ورحابة صدرهم ونبل أخلاقهم، وأعدكم بأنكم ستلقون هنا ما تلقون بين أهلكم وزيادة، وأضاف :” هكذا اعتدت كقطري أنّ عمان بيتي، وهذا حال كل القادمين لعمان وسترون ذلك خلال إقامتكم إن شاء الله”.

مخاطباً المتناظرين :”أمامكم منافسة ابحثوا فيها عن إنارة الدروب لا عن الظلام ، وابتعدوا عن “الأنا” وعدم هدم الآخر بالكِبر والشخصنة، انحازوا للحرية المنضبطة بالقيم والمعرفة، وابتعدوا عن المناكفات الجوفاء، فالمناظرة في جوهرها منهجية تفكير وتعبير سامية. وهذا عهدنا بكم، فسيروا على بركة الله”.

واختتم كلمته بالشكر الجزيل والعرفان الجليل، لكل من أعدّ للبطولة من أسابيع وشهور لتزهو اليوم وتختال بهذه الحلة البهيجة، وأخص بالشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز مناظرات عمان وجميع الجهات الداعمة.

 وجدير بالذكر أن عدد المشاركين في البطولة وصل إلى 320 مشارك يمثلون  18 دولة وهي ” دولة قطر وسلطنة عمان الدولة المستضيفة وأستراليا وأذربيجان والهند وإندونيسيا والعراق والأردن والكويت ولبنان وماليزيا وباكستان وفلسطين والسعودية وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام واليمن”.

وحريٌّ بنا التطرق إلى طاقم الحكام المحليين من سلطنة عمان بعد انضمامهم لأكاديمية التحكيم التي قدمها مدربو المركز وسفرائه حيث وصل عددهم إلى 75 محكماً يشاركهم سفراء المركز وأعضاء أكاديمية النخبة.  

المركز الذي تفرّد بهذا الإبداع الثقافي بنشر ثقافة التناظر في دولة قطر والعالم بذل ومازال يبذل جهوداً كبيرةً من أجل تحقيق هدفه الذي نحتاجه لحياة تسودها لغة الحوار فهو المنصة الفكرية التي تدفع بالمجتمع نحو التطور وإعداد جيلٍ واعٍ باهمية الكلمة كسلاح مجدي لمحاربة التعصب.

يذكر أن عدد الفرق المشاركة في البطولة من دولة قطر 5 جامعات هي ” جامعة قطر، والوسيل، وتكساس A&M، وجامعة جورجتاون، وكارنيجي ميلون” نتمنى لهم التوفيق .