طلبة من 46 دولة تحت سقف واحد في البطولة الدولية الرابعة لمناظرات الجامعات
April 10, 2017 0

تستمر فعاليات اليوم الثاني للبطولة الدولية الرابعة  لمناظرات الجامعات باللغة العربية والتي نظمها مركز مناظرات قطر من 8-12 أبريل الجاري تحت رعاية سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني – نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر-  بمشاركة 87 فريقا يمثلون 46 دولة عربية وأجنبية من غير الناطقين باللغة العربية.

وقد خصص هذا اليوم لثلاث جولات بين الفرق لكن دون إعلان نتائج المتأهلين للدور 16، وقد أكدت اللجنة المنظمة أنها ستعلن نتائج اليوم الثاني للبطولة ، صباح اليوم ، وذلك لتأهل ستة عشر فريقاً لدور الـ 16 ، لافتين إلى ارتفاع مستوى الطلاب المشاركين فى البطولة وحسن الأداء وقوة الحجة والبراهين التى قدمها المتناظرون من الجانبين- الموالاة والمعارضة -لإثبات  وجهة النظر التى يتبنها كل فريق في منافسات البطولة  .

وشهدت الجولة الثالثة التى أقيمت أمس ، تناظر الفرق المشاركة من طلاب الجامعات المختلفة ، حول القضية “سيمنع هذا المجلس وسائل الإعلام من نشر أعراق وديانات وأجناس المتهمين بارتكاب الجرائم” ، وكانت القضية الثانية التي تناولها المتنافسون ضمن الجولة الرابعة “سيجعل هذا المجلس القرار الطبي الأخير في ما يخص القاصر في يد الطبيب بدلاً من ذويه ” ، كما تناولت الجولة الخامسة “سيعطي هذا المجلس المقيميين حق التصويت فى الإنتخابات “

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في المركز الإعلامي أكد عدد من الفرق المشاركة من الدول العربية والأجنبية على أهمية المشاركة في البطولة الدولية الرابعة لمناظرات الجامعة في زيادة مهارات المشاركين وتبادل الثقافات المختلفة وتقوية اللغة العربية لدى الدول المشاركة ومن غير الناطقة باللغة العربية ، وكشفوا عن أهمية الموضوعات والقضايا المطروحة في جولات التناظر نظراً لأنها تلامس الواقع فضلاً عن أهميتها من ناحية المضمون ، وأكدوا أنه لا غنى عن المناظرات في الحياة اليومية للإنسان بهدف تنمية مهارة المناظرات لدى شعوبها.

مهارة المناظرات

وأكدوا أن مركز مناظرات قطر ساهم بشكل كبير في انتشار اللغة العربية وفن المناظرات وتحفيز الكثير من غير الناطقين بها على تعلم المناظرات من خلال البطولات الدولية التي تستضيفها الدوحة وينظمها المركز موضحين أن العدد الكبير من دول العالم المشارك في البطولة يعكس حرص الجميع على زيادة مهارة فن المناظرات والإصرار على الفوز والرغبة في أن يصبح المشاركين من طلاب الجامعات ليصبحوا قادة المستقبل ، كما أشادوا بتنظيم البطولة وعدد الفعاليات والبرامج المختلفة المقامة خلالها .

حافزا للتعلم 

ففي البداية أكد الطالب القطري عبدالله آل ثاني من جامعة سوانزي ببريطانيا والذي يدرس في الولايات المتحدة والمشارك ضمن الفريق الطلابي البريطاني بجامعته أنه حرص على المشاركة في البطولة الدولية للمناظرات نظرا لأهميتها بالنسبة له على المستوى العملي وكذلك الشخصي مؤكداً أنها تمنح المشاركين حافزاً للتعلم موضحا أنها المرة الأولى له للمشاركة في هذه البطولة الهامة وكشف أن الدافع الرئيسي لتعلمه فن المناظرات هو حبه لمجال السياسة رغم أنه يدرس إدارة الأعمال.

قضايا جدلية 

 وأكد آل ثاني أن العدد الكبير المشارك في البطولة يخلق حالة من التحدي والتنافس الشريف بين الفرق المشاركة من أجل الفوز بالبطولة .

وكشف الطالب أل ثاني أن الموضوعات والقضايا التي تناولها البطولة خلال جولات التنافس امتازت بالموضوعية والعمق المعرفي كما أنه امتازت بالتنوع والاختلاف حيث أنه تعد موضوعات جدلية وساخنة .

زيادة المهارات 

أما أمل الرباعي مديرة قسم اللغة العربية بالكلية الأوربية للعلوم الإنسانية في فرانكفورت فقد أكدت أن الفريق التابع لها قد خضع للكثير من عمليات التدريب والتأهيل في إطار الاستعداد للبطولة ،

وأشارت أنها أول مرة تشارك في البطولة مؤكدة أنها تجربة مفيدة وتزيد من مهارة ومعرفة فن المناظرات، مبينة أن هناك بالتأكيد بعض التحديات لطلبة فرانكفورت نظراً لأنهم غير ناطقين باللغة العربية ولذلك يبذل المزيد من الجهد من أجل إتقان العربية من خلال الدورات التدريبية والاستعداد الكامل للمنافسة بالمناظرات ، وتوجهت الرباعي بالشكر إلى مركز مناظرات قطر على تنظيمه للبطولة وتوفير كافة السبل والوسائل لجميع الفرق المشاركة من دول العالم .

46 دولة تحت سقف واحد 

وأوضحت أن أهمية البطولة الدولية الرابعة لمناظرات الجامعات تكمن في اكساب المزيد من المعرفة حول فن المناظرات والاطلاع على تجارب الاخرين في هذا المجال فضلا عن اهميتها في مقابلة باقي الدول الاخرى والاطلاع على ثقافتهم حيث استطاعت الدوحة ان تجميع اكثر من 46 دولة حول العالم تحت سقف واحد من اجل تجهيز شباب العالم لكي يصبحوا قادة العالم من خلال فن المناظرات ، واكدت ان العدد الهائل من هذه الدول يزيد من نسب الاستفادة لجميع المشاركين بالبطولة ، وحول الموضوعات المطروحة اكدت ان القضايا والموضوعات التي طرحت خلال الجولات الاولى كانت قوية ومناسبة .

أما سلمان السندي طالب بكلية الطب بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين فأكد ان تعلمه لفن المناظرات ياتي من ايمانه القوي بهذا الفن مشيرا ان مجالات المناظرات ليس حكرا على تخصص معين فجميع فئات المجتمع في حاجة الى تعلم هذا المجال الهام حتى ان الطبيب في حاجة اليه للتعامل مع مرضاه واشار انه شارك في البطولة الثالثة للجامعات وهذه المرة الثانية للمشاركة في البطولة وتوجه بالشكر والتقدير الى مركز مناظرات قطر لتنظيم هذه البطولة الهامة وتوفير كافة الامكانيات اللازمة للمشاركين

لجان التحكيم 

 واشار انه لم يواجه اية اشكاليات في لجان التحكيم خلال الجولات الاولى للتناظر بالبطولة في تطبيق كافة المعايير اللازمة على المشاركين من الدول المختلفة واكد ان زيادة عدد الدول في هذه البطولة يعكس الاصرار من هذه الدول على الاستفادة وتقوية مهارة فن المناظرات والتنافس من اجل الفوز مؤكدا أن هذا العدد الكبير يتيح الفرصة لطلاب العالم للقاء والتشاور تحت سماء الدوحة .

وأكد الطبيب سلمان ان القضايا التي طرحت خلال جولات التنافس الاولى تكمن اهميتها في انها قضايا جديلة ومختلفة وتنوعت ما بين قضايا ثقافية واجتماعية تدفع الطالب الى التناظر وتخلق لديه حالة من الحماس والتنافس الشريف .

ويقول الطالب عبد الرحمن الكبيسي من جامعة قطر واحد المشاركين في الفريق القطري للبنين انها اول مرة يشارك في البطولة لكنه شارك قبل ذلك في البطولات الوطنية مؤكدا ان مقابلة دول العام في جولات التنافس يدفع المشارك الى بذل المزيد من الجهد من اجل الفوز واشاد بالعدد الكبير من المشاركين بالبطولة والذي يتيح زيادة المهارات والخبرات لدى الطلاب كما اشاد بلجان التحكيم مشيرا إلى أهمية البطولة لجميع المشاركين من الدول العربية والاجنبية . 

حضور لافت  تتوجه بجائزة قيمة

استديو تفاعلي للشريك الإعلامي  “شبكة الجزيرة الإعلامية ” وورش تدريبية للتعريف بمعهدها الإعلامي

من جهة أخرى فقد كان تواجد مميز لـ”شبكة الجزيرة الإعلامية” شهدته أروقة البطولة الدولية الرابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية، من خلال عدد  من الأنشطة والفعاليات، فضلاً عن التغطية المتنوعة التي قامت بها باعتبارها الشريك الإعلامي للبطولة، إلى جانب التعريف بالدورات التي تتيحها الجزيرة للراغبين في العمل بالمجال الإعلامي، أو تحسين قدرات ومهارات العاملين به، حسبما يوضح الأستاذ محمد الشهواني- رئيس قسم التشغيل بمعهد الجزيرة للتدريب الإعلامي-: “بطلب من “مؤسسة قطر”، شارك معهد الجزيرة الإعلامي  للترويج للدورات التي يقدمها، ولنكون بمثابة إضافة أخرى للفعالية، ونحن هنا نقوم  بتعريف الشباب المشاركين في البطولة بالدورات التدريبية المتنوعة  والمتخصصة التي نقدمها في المعهد، وكل التفاصيل المتعلقة كمواعيدها، وعدد ساعاتها، والمستهدفين منها، وشروط الالتحاق بها، والفائدة التي من المتوقع أن تعود عليهم منها،  كما نقوم بتقديم كتيبات تعريفية للمشاركين عن أنشطة المعهد الجديد، وعمله على تطوير مهارات المشاركين الراغبين في ذلك في الجانب الإعلامي. لأن الفئة الشبابية المشاركة في البطولة تعد هي الفئة التي لديها عادة اهتمام بالتدريب على الإعلام وما يقدمه المعهد”.

 وتابع ” أقام معهد الجزيرة الإعلامي أيضا  ورشة تدريبية للمشاركين بالبطولة داخل “الأستديو التفاعلي لمناظرات قطر” المقام هنا ضمن  المعرض، وخلاله قام مدربو الجزيرة بتدريب الشباب على مهارات الإلقاء وقراءة النشرات الإخبارية، وكشفت الورشة والأستديو التفاعلي عن مواهب ومهارات واعدة لدى المشاركين”.         

ويواصل الزميل  سيد أحمد زروق – الجزيرة نت- شرح المزيد من عن جناح “شبكة الجزيرة”  في المعرض قائلا:  “حرصت الجزيرة على إقامة أستديو تفاعلي، يمكن للمشاركين من خلاله خوض تجربة تقديم الأخبار عبر ميكروفون الجزيرة، ومن داخل أستوديو يُعد نموذجاً مصغراً لأستديو الأخبار يحاكي الموجود في مقراتنا والذي يعرفه جيداً مشاهدي الجزيرة. وستكون هناك مسابقة لاختيار الأفضل من بينهم ومنحه جائزة قيّمة من الجزيرة، ومن خلال الأستديو التفاعلي  تقوم الجزيرة  أيضا بتغطية فعاليات البطولة، وعقد اللقاءات مع ممثلي الوفود والمشاركين في المنافسات والمحكمين والمدربين وكافة المكونات الفاعلة، فضلا عن مقابلات مع الفرق الفائزة”.

وتابع “في المعرض أيضا شاركنا بجناج خاص بموقع الجزيرة لتعليم اللغة العربية، لأن الوفود المشاركة بها الكثير من جامعات ودول غير ناطقة بالعربية كلغة أولى، فأردنا تعريفهم بهذا الموقع المتخصص في تعليم العربية لغير الناطقين بها، والذي يمكن أن يفيدهم كثيراً، فنشرح لهم مزاياه وكيف يمكنهنم الاستفادة منه”.

وموقع “الجزيرة لتعلٌم العربية” هو بوابة ألكترونية تفاعلية ، هدفها تقديم طريقة بسيطة تمكّن من تطوير مهارات اللغة العربية لدى غير الناطقين بها، بطريقة سهلة ومبسطة من خلال مجموعة من متنوعة من النشاطات التعليمية والأدوات التفاعلية ، والبوابة يتم تقديمها عبر واجهتين :عربية /فرنسية، وعربية /إنجليزية، لتتمكن من تعزيز مهارات مستخدمها في اللغة العربية بالاستعانة باللغة التي يتقنها. ومعظم مواد الموقع يتم انتقائها من قناة الجزيرة وموقعها على الإنترنت، مما يعني أن الدارس سيمكنه معرفة اللغة العربية في شكل راقٍ ومحتوى مفيد ومتنوع.

المعرض التراثي التعليمي يجذب الزوار

على هامش انعقاد البطولة الدولية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، نظم مركز مناظرات قطر أيضاً معرضا تراثيا وتعليمياً وإعلامياً، شارك فيه جهات عدة، بهدف إتاحة الفرصة أمام الطلبة المشاركين في البطولة من بلدان شتى من التعرف على التراث القطري والعادات والتقاليد ، فضلاً عن تعرفهم على بعض المؤسسات التعليمية والاجتماعية  بالدولة كجامعة حمد بن خليفة، ومركز  الدوحة لحوار الأديان، وكلية الشرطة، شبكة الجزيرة الاعلامية.

زراف: “الدوحة” أفضل نموذج للتعايش و”حوار الأديان

كلمات مفتاحية:

اترك تعليقا

This website uses cookies to ensure you get the best experience on our website. | Privacy Policy